Quantcast
Channel: BANDAR »أسئلة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 14

كرامات

$
0
0

هل تعتقد أن فلان إنسان مميز ؟ مالك نجر و كاريكاتيراته ؟ علاء المكتوم و مؤثراته ؟ توأم الكدم و غرائبهم ؟ البراء العوهلي و إبداعاته الكثيرة ؟ محمد الرحيلي و بودكاسته ؟ ملياني و كتبه ؟ حبايبنا المصورين يوسف و يزيد و أسامة و عبد الغني و غيرهم من الفوتوغرافيين ؟ عصام الزامل و معادلاته ؟ و الكثير من الكتّاب و المدونين ؟ ( ضع إسمك هنا إن لم تجده لأنكم كثر أيها المبدعون و سامحوني لأن ذاكرتي محصورة بنطاق ضيق ممن أراهم حولي ) و الأسماء لا تنتهي .. اليوم .. الكثيرون يبدعون في كل شيء بحمد الله تعالى ..

و لكن لا تظنّن أن إبداعهم نوع من الكرامات الأسطورية التي اختارتهم و تركتك بعيداً عنهم ( إن كنت تظن أنّك لست منهم ) .. لا .. هذا الشعاع الساقط عليهم من السماء .. لم يسقط عليهم إلا لأنهم يعملون و يعملون كثيراً .. فكان حقاً على العاملين أن تنير السماء دروبهم ..

و تذكّر .. أن هؤلاء بالأعلى و كل المبدعين .. هم مجرّد أشخاص يحاولون .. فتصيب مرّة .. و تخيب مرّات .. فيُخفُون التي خابت .. و يعرضون علينا التي صابت فيصيبنا الذهول من جمالها .. و لتستوعب الفكرة : إسأل المصوّر الفوتوغرافي كم صورة يلتقط في رحلة التصوير .. و كم صورة يختارها لتعرض على الجمهور في نهاية اليوم .. المبدع يتعب كثيراً بعشرات أو مئات المحاولات .. ليخرج بمحاولة واحدة ناجحة أو إثنتين يبهر بها العالم لعشر سنوات .. إسألهم !

موقف حصل مع إثنين من أصدقائي عندما كنا على طاولة الطعام .. قال إبراهيم : البعض يعتقد أن بعض المصممين أو المبدعين سقط عليهم نور من السماء و جعلهم محترفين .. على طريقة ( اللمسة الإلهيّة ) التي تقوم بتحويل الناس إلى عباقرة فجأة .. أو على طريقة ( كرامات الدراويش ) التي تجعل الناس يأتون بالغرائب .. أو .. أو .. و هذا إجحاف بالسنن الكونية التي خلقها الله لنا لنعيشها .. ( نعم شخصياً أؤمن بالكرامات و لكن سأتركها لنهاية التدوينة ) .. أكمل إبراهيم قائلاً : بينما الواقع ببساطة هو أن أحد هؤلاء كان يمارس تلك الهواية في سن مبكّرة أو منذ زمن طويل يكفي لتراكم كم لا بأس به من الخبرة لديه .. هذا كل ما في الأمر ! تراكم خبرة فقط .. و الخبرة تُبنى على الأخطاء ..

ثم ضرب إبراهيم لنا هذا المثل المعاصر : بعض الناس .. يمارس حياته اليومية الروتينية .. يعود لبيته و هو يلعن الحر .. و يضرب صينية الكبسة على الغداء و ينسفها .. ثم يشرب كاسة اللبن بكاملها .. ثم يسقط و يستلقي على ظهره في المجلس و هو يلبس سروال السنّة و الفلينة العلاقي و يفرد ذراعيه و ساقيه و بطنه تئن من كثر الطعام .. و يمسك الريموت كونترول بيد و يتحسّس بطنه بالأخرى و هو في وجه المكيّف البارد و الإضاءة الخافتة و .. و يحلم و يتمنّى و ينتظر أن يأتيه الإبداع في حالته تلك ؟.. يفعل ذلك كل يوم و ينتظر الإبداع بعد الكبسة .. و لكن لن يأتيه إلا النوم ! .. و المغزى .. أن المعجزات لا تنزل على الكسالى ..

إن كنت تريد أن تصبح مصمماً أو رسّاماً أو مصوراً أو مبرمجاً و لكنك لم تبدأ بعد لأنك تخاف أن تبدأ بدايةً خاطئة .. فدع التصميم و الرسم و التصوير و البرمجة للمغامرين من فضلك و تنحّ جانباً مفسحاً الطريق لغيرك .. لغيرك من المغامرين المستعدين للوقوع في الأخطاء و التعلّم منها و البناء عليها ! ..


الحياة إما مغامرة .. و إما نوم .. و الخيار لك !

الكرامات أعزّائي .. نعم أؤمن بها .. ليس بالدروشة و التخاريف .. ليس بمشي الأولياء على الماء .. و ليس بدخول الولي من باب في صعيد مصر ليخرج من باب في الحرم المكي و يصلي العصر جماعة ثم يعود من نفس الباب لبيته في الصعيد .. لا عفواً .. هذه خرافات مستعصية .. و لكن .. أؤمن بكرامة ( العقل ) .. عقلي أكرم من أن أخلط بين الكرامات و الخرافات .. و العقل من أكبر الكرامات التي كرّم الله بها البشر ..

أثناء عملي و تصميمي .. و أثناء عملك و تصميمك أو تأليفك أو هندستك أو مجهودك أو جهادك أو إجتهادك أو أياً كان عملك .. فلا ننتظرن شعاعاً من السماء أو ملاكاً ينزل علينا بتصميم جاهز أو صورة مبروزة أو أنيميشن رائع لنضع توقيعنا عليه ! .. لن يحصل ! .. ما هكذا المعجزات و لا الإنجازات و لا الكرامات .. و لكن يكفينا من الإيمان بالكرامات أن نؤمن بأن ( كل عملٍ لم يبدأ بسم الله فهو أبتر ) و أن كل عملٍ بدأ بسم الله يبارك الله فيه .. أليست هذه كرامة من الله ؟ .. و عندما نريد أن نصمم عملاً فنيّاً إبداعياً .. فحسبنا و توكّلنا على أحسن الخالقين بديع السماوات و الأرض ( و هل سيأتيك الإبداع إلّا من خزائنه التي لا تنفد و بمشيئته تبارك و تعالى ) .. هو حسبنا و نعم الوكيل .. و نعم المولى و نعم النصير ..أليست هذه كرامة أخرى ؟ و يكفينا من الإيمان بالكرامات صلاة الإستخارة قبل كل خطوة مهمّة في عملنا .. فالإستخارة هي ( مشورة الله عليك ) و كيف يخيب عملٌ إستشرت فيه الله تعالى ؟ .. أو لنعكس الجملة السابقة : كيف يخيب عملٌ أشار عليك فيه ربّ العالمين ! أليست هذه كرامة ؟ .. و يكفينا من الإيمان بالكرامات أن نتقن عملنا إيماناً بالحديث ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) .. فأن تأتي شيئاً يحبّه الله تعالى بعملك لهُوَ و الله كرامة عليك و لو خَفِيت عنك .. و تذكّر دائماً أن عملك .. و تصميمك .. و بنائك .. و تصويرك .. و تحريكك .. و علمك .. كلها عبادة لله تعالى .. فابتغ بكل ذلك وجه الله الكريم .. فقط .. وحده .. لا شريك له .. فإن فعلت .. فما هي إلا كرامة أخرى أكرمك بها أكرم الأكرمين ..

هذه الكرامات التي ذكرتها بالأعلى أرى أن الله عزّ و جل قد أتاحها بكرمه للجميع .. و هي ليست إلا مفاتيحاً كونيّة .. و ما علينا سوى الإمساك بهذه المفاتيح و توجيهها إلى الأبواب و الإستفتاح عليها بإسمه الكريم ثم بالعمل .. و الله خير الفاتحين ..

فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ


الكرامات .. الإبداعات .. الإنجازات .. أياً كان اسمها .. متوفرة بكميّات لا نهائية في خزائن الله عزّ و جل .. و قد أتاحها الله لكل من يطلبها منه و يعمل لها و أنت و أنا و كلنا منهم ..

فأخبروني .. لماذا نبخل بها على أنفسنا ؟!

وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ


Viewing all articles
Browse latest Browse all 14

Latest Images

Pangarap Quotes

Pangarap Quotes

Vimeo 10.7.0 by Vimeo.com, Inc.

Vimeo 10.7.0 by Vimeo.com, Inc.

HANGAD

HANGAD

MAKAKAALAM

MAKAKAALAM

Doodle Jump 3.11.30 by Lima Sky LLC

Doodle Jump 3.11.30 by Lima Sky LLC

Trending Articles


Ang Nobela sa “From Darna to ZsaZsa Zaturnnah: Desire and Fantasy, Essays on...


Lola Bunny para colorear


Dino Rey para colorear


Girasoles para colorear


Dibujos de animales para imprimir


Renos para colorear


Dromedario para colorear


Long Distance Relationship Tagalog Love Quotes


Love Quotes Tagalog


RE: Mutton Pies (mely)



Latest Images

Pangarap Quotes

Pangarap Quotes

Vimeo 10.7.0 by Vimeo.com, Inc.

Vimeo 10.7.0 by Vimeo.com, Inc.

HANGAD

HANGAD

MAKAKAALAM

MAKAKAALAM

Doodle Jump 3.11.30 by Lima Sky LLC

Doodle Jump 3.11.30 by Lima Sky LLC